2025-07-30 10:07:48
أثار إعلان فوز الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 موجة عارمة من الجدل في الأوساط الكروية العالمية، خاصة بعد مقاطعة ريال مدريد للحفل الرسمي احتجاجا على استبعاد نجمهم البرازيلي فينيسيوس جونيور.

صدمة الجماهير البرازيلية
كانت الأنباء التي تسربت قبل الحفل حول عدم تتويج فينيسيوس بمثابة صدمة للبرازيليين وجماهير ريال مدريد، خاصة أن اللاعب قدّم موسمًا استثنائيًا قاد فيه فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني. وقرر النادي الملكي مقاطعة الحفل بشكل رسمي، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم الاستياء.

تاريخ من الخيبات الكروية
ليس فينيسيوس أول نجم يشعر بخيبة أمل من جائزة الكرة الذهبية. ففي عام 1996، خسر البرازيلي رونالدو الجائزة بفارق صوت واحد لصالح الألماني ماتياس سامر، رغم تألقه مع برشلونة. كما عانى الإسباني أندريس إنييستا من نفس المصير عام 2010 بعد قيادته إسبانيا للفوز بكأس العالم، حيث حل ثانيًا خلف ليونيل ميسي.

أبرز حالات الجدل التاريخية
شهدت نسخة 2013 واحدة من أكثر القرارات إثارة للجدل، عندما حل الفرنسي فرانك ريبيري ثالثًا رغم قيادته بايرن ميونخ للثلاثية التاريخية. وفي 2021، خسر البولندي روبرت ليفاندوفسكي الجائزة بفارق ضئيل لصالح ميسي، رغم أرقامه القياسية مع بايرن ميونخ.
تداعيات القرار الأخير
يعتقد العديد من الخبراء أن قرار 2024 قد يمثل نقطة تحول في تاريخ الجائزة، خاصة مع دخول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) كشريك في التنظيم. وتتزايد التكهنات حول إمكانية تأسيس جائزة بديلة تنافس الكرة الذهبية التقليدية، في ظل تصاعد حدة الانتقادات حول شفافية عملية التصويت ومعايير الاختيار.
يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن جائزة الكرة الذهبية من الحفاظ على مكانتها كأهم تكريم فردي في عالم كرة القدم، أم أن قراراتها المثيرة للجدل ستؤدي تدريجياً إلى تراجع مصداقيتها؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.