2025-07-31 08:51:38
في ليلة تاريخية على ملعب الاتحاد، قدم مانشستر سيتي عرضًا كرويًا ساحقًا أمام ريال مدريد، لينتصر عليه بأربعة أهداف نظيفة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لم يرتكب أي من لاعبي السيتي -بمن فيهم البدلاء- أي خطأ طوال المباراة، مما جعل الأداء يبدو وكأنه عرض تكتيكي متكامل.

هيمنة مبكرة وسيطرة شاملة
بدأ مانشستر سيتي المباراة بوتيرة عالية، مسيطرًا على الكرة ومجبرًا ريال مدريد على اللعب في نصف ملعبه. لم يمر سوى 30 دقيقة حتى سجل برناردو سيلفا الهدف الأول بعد هجمة منظمة كشفت ضعف دفاع الفريق الملكي. ومنذ تلك اللحظة، تحولت المباراة إلى عرض من جانب واحد، حيث عجز ريال مدريد عن إيجاد حلول لمواجهة هجمات السيتي السريعة والمدروسة.

ووكر يقيد فينيسيوس.. ودفاع السيتي يحبط بنزيمة
كان كايل ووكر أحد أبرز نجوم المباراة، حيث نجح في تحييد فينيسيوس جونيور، الجناح البرازيلي الخطير الذي كان مصدر قلق للسيتي في مباراة الذهاب. لم يتمكن فينيسيوس من اختراق دفاع مانشستر سيتي، بل بدا وكأنه عالق في مواجهة ووكر الذي حوله إلى لاعب غير مؤثر.

أما كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد والمرشح الدائم لتسجيل الأهداف الحاسمة، فقد اختفى تمامًا بفضل الأداء الرائع لـ جون ستونز وروبين دياز، اللذين منعاه من الحصول على أي فرصة حقيقية.
كورتوا ينقذ ريال من إحراق أكبر.. وهالاند يهدد باستمرار
على الرغم من أن إيرلينغ هالاند لم يسجل في هذه المباراة، إلا أنه كان مصدر رعب لدفاع ريال مدريد، حيث أهدر ثلاث فرص واضحة بفضل تصديات استثنائية من الحارس تيبو كورتوا، الذي كان اللاعب الوحيد في صفوف ريال الذي خرج من المباراة ومعه بعض الاعتبار.
جوارديولا يتفوق على أنشيلوتي تكتيكيًا
كان المدرب بيب جوارديولا العقل المدبر وراء هذا الأداء المتميز، حيث نجح في تحييد جميع نقاط قوة ريال مدريد. في المقابل، بدا كارلو أنشيلوتي عاجزًا عن إيجاد حلول، وتحولت مباراته رقم 191 في دوري الأبطال إلى كابوس حقيقي.
تعليقات ما بعد المباراة.. إشادة جماعية بأداء السيتي
أعرب بيب جوارديولا عن سعادته بالأداء، قائلًا: "من الدقيقة الأولى شعرنا أن الفريق جاهز، وكان الأداء رائعًا في كل الخطوط." كما أشاد كايل ووكر بزملائه، مؤكدًا أن الفريق يعمل كوحدة واحدة دون الاعتماد على نجوم فرديين.
أما ريو فرديناند، مدافع مانشستر يونايتد السابق، فقد علق قائلًا: "لقد دمروا ريال مدريد، وهو أمر نادرًا ما يحدث لفريق بهذه العظمة."
الخلاصة: مانشستر سيتي على بعد خطوات من التاريخ
بهذا الفوز الكبير، يقترب مانشستر سيتي من تحقيق حلمه الأوروبي، حيث يحتاج فقط إلى ثلاث انتصارات لتحقيق الثلاثية (الدوري المحلي، كأس إنجلترا، ودوري الأبطال). إذا استمر الفريق بهذا المستوى، فقد يشهد العالم تتويجًا جديدًا لأقوى فريق في أوروبا حاليًا.