2025-07-30 10:06:29
أصبحت ظاهرة تغيير المدربين في الدوري الجزائري للمحترفين تثير قلقاً متزايداً بين الخبراء والجماهير على حد سواء، حيث شهد الموسم الحالي 2024-2025 معدلات غير مسبوقة من التغييرات في الطواقم الفنية.

أرقام صادمة تعكس الأزمة
قبل منتصف الموسم الحالي، سجل الدوري الجزائري أرقاماً قياسية في تغيير المدربين:- 33 مدرباً تعاقبوا على تدريب 16 فريقاً فقط- 12 نادياً غير مدربه مرة واحدة على الأقل- 15 تغييراً في المناصب التدريبية قبل بداية الموسم

حالات بارزة تثير التساؤلات
من بين الحالات الأكثر إثارة للجدل:1. استقالة عبد الحق بن شيخة من شبيبة القبائل رغم تصدر الفريق للدوري2. إقالة الفرنسي باتريس بوميل من مولودية الجزائر حامل اللقب3. مغادرة 5 مدربين تونسيين لأنديتهم في منتصف الموسم

الأسباب الجذرية للأزمة
حسب تحليل الخبراء، تعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل أساسية:- غياب الرؤية الإستراتيجية طويلة المدى- ضغط الجماهير المبالغ فيه- سعي الأندية للحلول السريعة- عدم وجود حماية قانونية للمدربين
تداعيات خطيرة على الكرة الجزائرية
يؤكد المحللون أن استمرار هذه الظاهرة سيؤدي إلى:- عدم استقرار الفرق وتذبذب الأداء- هدر الموارد المالية في التعويضات- تراجع المستوى الفني للدوري- عزوف المدربين الأكفاء عن العمل في الجزائر
مقترحات للحل
يقترح الخبراء عدة حلول للخروج من هذه الأزمة:1. إقرار عقود طويلة المدى مع أهداف واضحة2. وضع معايير موضوعية لتقييم المدربين3. توعية الجماهير بأهمية الاستقرار4. إنشاء نظام حماية قانوني للمدربين
ختاماً، تحتاج الأندية الجزائرية إلى إعادة النظر في سياساتها وإدارتها، فالاستقرار الإداري والفني هو الأساس لبناء فرق قادرة على المنافسة محلياً وقارياً، بعيداً عن ردود الأفعال العاطفية والقرارات المتسرعة التي لا تخدم إلا مزيداً من التدهور في المستوى العام للكرة الجزائرية.