2025-07-30 10:35:26
في تطور جديد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية التركية، أصدر الاتحاد التركي لكرة القدم قراراً صارماً بحق المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، مدرب فريق فنربخشه، حيث قرر حرمانه من المشاركة في 4 مباريات رسمية بالإضافة إلى فرض غرامة مالية كبيرة عليه.

تفاصيل العقوبة المثيرة للجدل
فرض الاتحاد التركي لكرة القدم يوم الخميس الماضي عقوبتين قاسيتين على المدرب البالغ من العمر 62 عاماً: الأولى منعه من التواجد في الملعب أو مقاعد البدلاء خلال 4 مباريات رسمية، والثانية غرامة مالية ضخمة تقدر بـ1.6 مليون ليرة تركية (ما يعادل 44 ألف دولار أمريكي).

جاءت هذه العقوبة بعد تصريحات مثيرة للمدرب البرتغالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد مباراة التعادل السلبي بدون أهداف أمام غلطة سراي في الدوري المحلي التركي يوم الاثنين الماضي، حيث وجه انتقادات لاذعة لأداء حكام المباراة.

تأثير العقوبة على فنربخشه
بدأت العقوبة سريانها فعلياً منذ مباراة الخميس الماضي، حيث غاب مورينيو عن مقاعد البدلاء خلال مواجهة فوز فريقه 4-1 على غازي عنتاب في كأس تركيا. ومن المقرر أن يغيب المدرب البرتغالي عن ثلاث مباريات محلية قادمة لفريقه إذا لم ينجح استئناف النادي ضد القرار، كما أفادت شبكة سكاي سبورتس البريطانية.
خلفيات الأزمة وتصريحات مورينيو المثيرة
أثناء المؤتمر الصحفي بعد مباراة غلطة سراي، أبدى مورينيو ارتياحه لقرار الاستعانة بحكم أجنبي لإدارة المباراة، وأثنى على أداء الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش، ووصفه بـ"الأداء الرائع". إلا أن تعليقاته اللاحقة حول الحكام الأتراك هي التي أشعلت الأزمة.
ذكر مورينيو أنه توجه إلى الحكم الرئيسي بعد المباراة ليشكره، لكنه عندما رأى الحكم الرابع التركي، قال له: "لو كنت أنت الحكم لكان الأمر كارثياً". كما وصف رد فعل لاعبي غلطة سراي بعد تدخل أحد لاعبيه في بداية المباراة بأنهم "قفزوا مثل القرود" من مقاعد البدلاء.
رد فعل الاتحاد التركي لكرة القدم
برر الاتحاد التركي لكرة القدم قراره الصارم بأن تصريحات مورينيو تضمنت "إهانات وتصريحات مسيئة للحكم التركي"، كما اتهمته بـ"إثارة الفوضى والاضطراب في كرة القدم التركية". وأكد الاتحاد في بيانه أن مثل هذه التصريحات تنتهك مبادئ وأخلاقيات الرياضة، وتحرض على العنف، وقد تؤدي إلى أعمال شغب بين الجماهير.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها للمدرب المثير للجدل، المعروف بأسلوبه الصريح واللاذع أحياناً، لكنها تبقى من أقسى العقوبات التي يتعرض لها في مسيرته التدريبية الحافلة.